داعش من البداية إلى النهاية!

#image_title

بقلم:طاهر أحرار

 

كان العام 2003 أسوأ عام في تاريخ العراق، كما غزت قوات الناتو أفغانستان عام 2001 وأطاحت بحكومة إمارة أفغانستان الإسلامية دخلت قوات أميركية عام 2003 العراق غازية كذلك.

ومع الهجوم الأمريكي على العراق، قامت الشيعة العراقية أيضًا بشن هجمات ضد الحكومة السنية العراقية، التي تشكلت تحت قيادة حزب البعث، ودعموا بشكل غير مباشر الهجمات الأمريكية، لكنهم قاتلوا بعد ذلك بشكل مباشر جنبًا إلى جنب مع قوات الناتو ضد حكومة صدام حسين.

 

لقد بذلت الجماعات السنية قصارى جهدها لحماية وبقاء حكومتها ولكسر غطرسة الولايات المتحدة، لكنها فشلت وتمت الإطاحة بالحكومة العراقية في النهاية، ولقد أعطى الغربيون الفرصة للشيعة في هذا البلد لتشكيل حكومة جديدة وتعمدوا طرد السنة من المشهد.

 

وهذا الوضع لم يكن يحتمله سنة العراق والدول المجاورة، ونتيجة لذلك حدثت انتفاضية لسنة العراق ضد الحكومة، وبدأت القوات السنية هجماتها على الجماعات الشيعية والحكومة التي تحظى بدعم قوي من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، وقتلت عدداً من كبار القادة الشيعة، وكان الهدف من الانتفاضة هو أن تظهر للعالم أن الحكومة الشيعية العراقية فشلت في تأمين الشعب.

 

خلال هذه الفترة ظهرت مجموعات صغيرة من طرفي الحرب وانضمت إلى الحرب بشكل مباشر، ولهذا أخذت الحرب شكلاً دموياً ووصلت إلى أقصى أنحاء البلاد، مسببة خسائر مالية وبشرية فادحة للجانبين.

 

إن محاكمة صدام حسين غير عادلة وإعدامه جعلت الحرب أكثر حدة، وانتشرت القوات الأمريكية في جميع أنحاء البلاد للقتال وارتكبت جرائم غير متوقعة ضد الإنسانية، لكنها لم توقف الحرب، بل جعلتها أكثر حدة.

 

لكن في الفترة 2007-2008، أرسل باراك أوباما عددًا كبيرًا من القوات إلى العراق لوقف الحرب، وبهذا زاد عدد القوات الأمريكية في العراق بشكل أكبر، وزادت الخسائر والتكاليف إلى حد أكبر.

 

ونتيجة لذلك، تمت السيطرة على الحرب قليلاً، ولكن بدأ انسحاب القوات الأمريكية من العراق تدريجياً، وبدأت سلسلة انسحابات القوات منذ ذلك الوقت وانتهت رسميا بحلول عام 2011، لكن العراق دخل مرحلة جديدة من الحرب بعد انسحاب القوات الأمريكية.

 

يستمر.

طلحه قندوزي
Exit mobile version