شقاوة داعش ودور علماء الإسلام!

#image_title

 

بقلم:أنس مال

 

في الحقيقة أن داعش وماهيتها واضح للجميع بأنه جماعة إجرامية، العنف والإجرام والتطرف متلازم مع اسم داعش، فهذه الجماعة الإجرامية والتنظيم الاستخباراتي بفكرتها المنحرفة وأعمالها الوحشية لم تلصق الضرر بأمن واستقرار السلام في المنطقة فحسب، بل أضرت أيضا بشرف الإنسان المعاصر،  واستهزأ بكرامته في العصر الحديث.

 

يسعى تنظيم داعش، بنهج غير ثابت وتفسير مشوّه للإسلام، إلى إقامة الخلافة الإسلامية، وتعزيز العنف والكراهية، ويُعتبر اليوم أحد أكبر التهديدات للأمن والسلام.

لقد قدمت داعش نظرية جديدة للدين وأسلوباً جديداً في التدين، وهو في الواقع تبعد عن أصل هذا الدين أميالاً، ومن ناحية أخرى أتاح الفرصة لأعداء الإسلام لمهاجمة المجتمعات الإسلامية وجعلها مكانا لفرض أفكارهم وأهدافهم.

 

يتحمّل العلماء، باعتبارهم قادة الفكر، وعلماء الدين للمسلمين، مسؤولية جسيمة تجاه هذه الفتنة، وهذه القراءة الجديدة للدين والجهاد.

 

ردع المساعي التي تروج الفكر الداعشي الخارجي:

 

إن من واجب العلماء تطهير الدين من دنس العقائد الباطلة الجديدة، وإزالة الأفكار الهدّامة والمدمّرة من حول هذا الدين الطاهر النقي، ونشير  هنا، وفي هذه الفترة الحرجة والعصر الجديد، إلى بعض ما تشتد الحاجة إلى أن يقوم العلماء به:

 

1- عرض التفسير الصحيح للإسلام:

يجب على العلماء أن يعرضوا مفهوم السلام والرحمة والعدل في الإسلام بشكل كامل وواضح مع تفسير صحيح ومعقول للإسلام.

 

2- بيان فضح أفكار داعش ومعتقداتها:

يجب على علماء العالم الإسلامي توعية المسلمين شعوبا وشبابا بمخاطر هذه الجماعة من خلال فضح أفكار وأفعالها المنحرفة وتبيين انحراف هذه الجماعة عن الإسلام.

 

3- مكافحة الطائفية والتمييز.

يجب على العلماء منع داعش من استغلال الاختلافات الدينية من خلال تعزيز الوحدة والتعاطف بين المسلمين.

 

4- تربية وتنشئة الجيل الشاب:

يجب على العلماء تثقيف وتدريب الجيل الشاب على هدي الإسلام الصحيح ومحاربة الأفكار والمعتقدات الباطلة لمنعهم من الانجذاب إلى الجماعات الباطلة مثل داعش.

 

وللعلماء، كقادة فكريين ودينيين للمسلمين، دور حيوي في بيان فضح معتقدات هذه الجماعة الإرهابية، ومن مسؤولياتهم الأساسية رفض أفكار داعش ومحاربتها، وبإمكان العلماء مساعدة الأمة الإسلامية من خلال بيان مخاطر هذه الجماعة وتحليلها.

 

والنقطة الجديرة بالذكر في هذا الأمر هي أنه كلما انتشرت أيديولوجية تنظيم وجماعة داعش في المجتمع، فإن إيمان الناس وثقتهم بالنظام الإسلامي سوف يضعف، لذلك يرى جميع المسلمين، وخاصة علماء ومفكري هذه البلاد، أنه من الضروري الوحدة واتخاذ إجراءات عملية وأساسية تجاه هذه الظاهرة الشريرة.

طلحه قندوزي
Exit mobile version